بوجلود كرنفال
بوجلود (كرنفال
خلا
ل احتفال عيد الأضحى الذي يأتي كل عام، تنظم مدن سوس حفلات ومهرجانات فنية في جميع مناطق انزكان و آيت ملول وأغادير و غبرها. تنتهي مع الكرنفال السنوي بوجلود بيلماون.
يمر موكب كرنفال بوجلود بيلماون في شوارع مدن دشيرة إنزكان بمسافة إجمالية تبلغ 3.5 كيلومترات. يعد الكرنفال هو الحدث الأكثر شعبية في المنطقة، حيث يشهد حوالي 4000 مشارك هذا الحدث وأكثر من 500000 متفرج. هذا الكرنفال، الذي يجسد صور من قصائد غنائية، ورقصات، لوحات، تنكر، وفولكلوري، يحمل معه رسائل متعددة ومعبرة، يخلق حالة من المتعة.
تسميات مهرجان «بوجلود» تختلف تبعا لكل منطقة في المغرب، فمثلا أهالي منطقة سوس (التي تضم مدينة أكادير) بجنوب غربي المغرب، يطلقون على المهرجان اسم «بوجلود» أو «بيلماون»، في حين يسمى في منطقة دكالة والشاوية، بوسط البلاد، بـ«هرمة بولحلايس»، وفي مناطق الشمال بـ«بولبطاين»، وعلى ساحل الأطلسي يقال له «ميمون» أو «أمعشار»، كما يدعى «بوهو» في مناطق عدة من غرب البلاد، وبـ«سونة» في شرقها، أما في المناطق الصحراوية فيعرف بـ«سبع بطاين» لأن بطل الكرنفال يلبس سبعة جلود أو «بطاين» الأولى في اليد اليسرى، والثانية باليد اليمنى، والثالثة بالظهر، والرابعة على الصدر، والخامسة والسادسة على الرجلين اليمنى واليسرى، والسابعة توضع على الرأس بقناعها وقرنيها.
إن ثقافة بوجلود بيلماون كموروث ثقافي وشعبي لا مادي، وكقاسم مشترك بيننا جميعا يوحدنا ويؤلف بيننا في لحظات محدودة ومناسبة محددة. تحتوي قيم العفوية وقيم الحب والتسامح والتفاهم وحتى أخلاقيات الاحترام والقبول بالآخر، في مجتمع تغيرت ملامحه وهزت قيمه، فأصبح لزاما علينا جميعا صون ثقافته والتمسك بقيمه الحقة. وعدم السماح لأي كان العبت به والانتقاص من اهمية موروثه الشعبي. وهنا وجب تنبيه المسؤولين عن الأمن وعلى الساهرين على التسيير المحلي من سلطة منتخبة واخرى معينة توفير الظروف الملائمة لحماية المواطنين، وصون هبة وكرامة من تحملوا عبئ إحياء تراث الأجداد والدود عنه وتوريثه للأبناء والأحفاد.
فثقافة بوجلود بيلماون كموروث شعبي وتقافي لا مادي ،اضحت تراثا انسانيا موضوع العديد من الدراسات الاكاديمية وحديث العديد من الملتقيات الثقافية الوطنية والدولية
تعليقات
إرسال تعليق